هل أنت في مستوى أمانيك ؟ /°¤.. بقلمي .

بسم الله الرحمان الرحيم

الحمد لله و الصلاة والسلام على أفضل خلق الله

يمكن أن نتجول سائلين الناس على اختلاف اعمارهم و ثقافاتهم و أجناسهم ... سؤال بسيط يتكون من كلمتين لا ثالت لهما

ماذا تتمنى ؟

أتخيل الأجوبة ستكون متنوعة على حسب حاجة الإنسان ، لان الإنسان دائماً عينه على ما ينقصه و خصوصاً إذا كان في يد غيره

سنجد من يتمنى الوضيفة و أخر يتمنى السيارة و أخر يتمنى الهجرة ... كلها تدخل في باب الأشياء المادية التي ممكن أن تغير مجرى حياة

المتمني و ممكن لا, لكن سنجد أناس بالنسبة لهم الأشياء المعنوية أهم ، كالحب و الإحترام و التقبل ...

أو أشخاص يعانون في صمت يطلبون الشفاء من المرض أو إمرأة تطلب الذرية لانها عقيمة أو كفيف يتمنى ملامسة النور بعينيه من جديد ...

فالأماني موجودة في قلب كل انسان لا يمكن لشخص أن يستغني عنها أو يقيم سداً بينه و بينها

لكن من الممكن أن نتفاجئ بمجموعة من الأماني الغريبة أو يمكن القول أنها غير معقولة إلى درجة أنك يمكن أن تشك و تظن أن الذي أمامك

مجنون و تطلب الهداية له

مثلاً يمكن لطفل أن يتمنى أن يكون مثل سوبرمان أو باتمان!! ...أو نجد عجوز يتمنى العودة إلى الشباب !!... أو نجد أيضاً شخصاً يريد العيش

وحيداً في القمر !!

إلى غيرها من الأماني المجنونة لكنها في نظري صحية

فماذا سنخسر إذا تمنينا المستحيل ؟

و في هذا الباب يمكن أن نذكر العديد من الأشخاص, تمنوا الطيران و في الأخير تحقق هذا المستحيل و تحول إلى ممكن

***

كل هذه الأماني المعقولة منها و المجنونة لا تهمني في شيء بل تهم صاحبها و الذي يهمني هو هل نحن نستحق هذه الأماني ؟

يعني مثلاً إذا تمنى شخص أن يصبح رئيس دولة فهل هو مؤهل ليجلس على هذا الكرسي ؟

أو إذا تمنى أن يصبح غنياً فهل هو مهيأ لتقبل هذا الوضع الجديد ؟ أم سيعيث فساداً و فجورا

و الذي يتمنى أن يكون قاضياً هل يستحق هذا المنصب ؟

...

كل ما يهم الإنسان هو إشباع رغباته و الوصول إلى امانيه مهما كلفه ذلك و بأي وسيلة كانت

لكن هل فكر يوما أنه لا يستحقها ؟

و أن أمامه أشواط ليكون في مستو

اها