منتديات الجماهير العربيه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الجماهير العربيه

منتدى ترفيهى.اخبار.طب.تحميل العاب.افلام.برامج.اشهارمنتديات
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
اهلا وسهلا بكم فى منتديات (الجماهير العربيه)

 

  إلا كتاب الله ...

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
mounir-esserti
مشرف عام
مشرف عام
mounir-esserti


من اين عرفت هذا المنتدى : نفسي
عدد المساهمات : 362
نقاط : 10339
التقيم : 2
تاريخ التسجيل : 17/08/2011
العمر : 27

 إلا كتاب الله ...  Empty
مُساهمةموضوع: إلا كتاب الله ...     إلا كتاب الله ...  I_icon_minitimeالخميس أغسطس 18, 2011 5:29 pm

بِـسْـمِ اللَّهِ الـرَّحْـمَـنِ الـرَّحِـيـمِ
الـسَّلَـامُ عَـلَـيْـكُـمْ وَرَحْـمَـةُ اللَّهِ وَبَـرَكَـاتُـهُ

إِنَ الحَمدَ لله نَحْمَدَه وُنَسْتعِينَ بهْ ونَسْتغفرَه ، ونَعوُذُ بالله مِنْ شِروُر أنْفْسِنا ومِن سَيئاتِ أعْمَالِنا ، مَنْ يُهدِه الله فلا مُضِل لَه ، ومَنْ يُضلِل فَلا هَادى له ، وأشهَدُ أنَ لا إله إلا الله وَحْده لا شريك له ، وأشهد أن مُحَمَداً عَبدُه وَرَسُوُله .. اللهم صَلِّ وسَلِم وبَارِك عَلى عَبدِك ورَسُولك مُحَمَد وعَلى آله وصَحْبِه أجْمَعينْ ، ومَنْ تَبِعَهُمْ بإحْسَان إلى يَوُمِ الدِينْ وسَلِم تسْليمَاً كَثيراً .. أمْا بَعد ...



إلا كتاب الله








إنه منهج حياتنا ، ودستور أمتنا، ونبض قلوبنا ، ونور عيوننا، وطوق نجاتنا ، به تترطب ألسنتنا ، وتطمئن قلوبنا، وتستقيم كل جوانب حياتنا، إنه القرآن العظيم كتاب الله الذي تكفل سبحانه وتعالى بحفظه { إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ } [الحجر : 9].

{ إن هذا القرآن يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ } [الإسراء : 9] فكل شيء وكل جانب وكل ميدان من ميادين الحياة نجد فيه هداية تامة { وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ } [النحل : 89] فلا شاذة ولا فاذة ، ولا صغيرة ولا كبيرة، ولا أمر يتعلق بفرد ولا أمة إلا وهو موجود في كتاب الله سبحانه وتعالى ، عرف من عرف ، وجهل من جهل ، وأنكر من أنكر.

وقد جاءتنا آياتٌ كثيرة تدعونا إلى الواجب علينا نحو هذا القرآن العظيم ، فمن ذلك:
* تلاوته : { إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ * وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ } [النمل : 91 ، 92]
* وترتيله : { وَرَتِّلِ الْقُرْءَانَ تَرْتِيلًا } [المزمل : 4]
* وتدبره : { كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ } [ص : 29]
* والإصغاء والإنصات عند قراءته : { وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ } [الأعراف : 204] .
* والعمل بمقتضاه : { اتَّبِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ } [الأعراف :3]

لماذا كل هذا ؟
لأنه كلام ربنا، لأنه الكتاب الذي { لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ } [فصلت : 42]، ولأنه { تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ } [الواقعة : 80]، و{ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ } [النمل : 6].
وقد رأينا في الآونة الأخيرة صوراً من الاعتداءات الآثمة على كتاب الله ؛ فمن داع إلى التحريق، ومن فاعل للتمزيق ، ورأينا على الشاشات ما فعله اليهود من حرق كتاب الله في بيوت الله في أرض مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم !

لكن العجيب أن نجد في مجتمعاتنا العربية والإسلامية صوراً من محاربة القرآن والعدوان عليه ، ليس بالضرورة بالتحريق أو بالتمزيق ولكن تارة بالتضييق ، وأخرى بالتشكيك في أهمية حفظه ، وثالثة بمحاصرة أهله .
ولئن كان الشعار أيام الاعتداء على مقام رسولنا صلى الله عليه وآله وسلم هو "إلا رسول الله" فإن الشعار هذه المرة ينبغي أن يكون معلناً ومؤكداً "إلا كتاب الله" فإن العدوان عليه أمره خطير ، وإن التهاون في الغيرة عليه والذود عنه دليل على ضعف الحمية الإيمانية والغيرة الإسلامية وغياب الفهم الصحيح لهذا الدين العظيم .

فالقرآن - يا أمة القرآن - هو كل شيء في حياتكم، والحرص عليه ومدارسته وتعلمه وتعليمه للصغار والكبار هو مقتضى إسلامكم ، وقد قال ربنا عز وجل في محكم كتابه : { وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ } [البقرة : 114] .

قال أهل العلم في تفسير قوله : {وسعى في خرابها} إما بالخراب الحسي أو المعنوي، فمن الخراب الحسي هدمها، وتقذيرها، ومن الخراب المعنوي منع الذاكرين لاسم الله ومدارسة القرآن والعلم الشرعي فيها ، وهذا عام لكل من اتصف بهذه الصفة، وساق أهل التفسير قصص أصحاب الفيل وقصص غيرهم ممن اعترضوا أو أرادوا أن يحاربوا بيوت الله ورفع ذكر اسم الله سبحانه وتعالى فيها فكانت عاقبتهم في الدنيا قبل الآخرة وبالا !

ومن بيان عظمة القرآن ما رواه مسلم في صحيحه أن الفاروق عمر بن الخطاب في أيام خلافته لقي في طريقه للحج واليه على مكة، فسأله : من خلفت على أهل مكة ؟ قال خلفتُ عليهم ابنَ أبزى فقال عمر : ومَن ابنُ أبزى هذا؟ فقال : إنه مولى من موالينا، والمولى هو الذي كانت أسرته عبيداً، فقال عمر: خلفتَ على أهل مكة مولى ؟! فأجابه إجابة شافية كافية وافية موجزة مختصرة : "يا أمير المؤمنين إنه قارئ لكتاب الله ، عالم بالفرائض" تلك هي المؤهلات ، فقال عمر : أما إني سمعت رسولكم صلى الله عليه وسلم يقول: (إن الله يرفع بهذا القرآن أقواماً ويضع به آخرون).

وكانت مكانة أهل القرآن في منهج رسول الله صلى الله عليه وسلم عالية كبيرة ؛ فكان يشيد بهم ويدعوا إلى الاستفادة منهم فيقول : (من أراد أن يقرأ القرآن غضاً كما أنزل فليقرأه على قراءة ابن أم عبد) يعني ابن مسعود .
ونجده صلى الله عليه وسلم يقدمهم عند الدفن ، فيقدم الأحفظ لكتاب الله نبيهاً إلى مكانة القرآن وحفظ القرآن .
وكان يشجع أصحاب الأصوات الندية والتلاوات الجميلة فيقول لأبي موسى الأشعري : (لقد أوتيت مزماراً من مزامير أهل داوود) .

وكان المسلمون الأولون – من الصحابة والسلف الصالح – يعرفون لأهل القرآن حقهم ، فقد روى ابن حبان في صحيحه من حديث أنس رضي الله عنه، قال: "كان الرجل إذا حفظ البقرة وآل عمران جد في أعيننا" أي صار ذا مكانة وقدر، ليس بحسبه ونسبه ولا بماله وإنما بصلته بكتاب الله .
وكان الفاروق عمر يدخل ابن عباس وهو صغير في مجلسه الذي كان فيه كبار الصحابة ، وما ذلك إلا لمزيته في صلته بكتاب الله يوم ضمه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: (اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل) فكان ابن عباس حبر الأمة وترجمان القرآن.

وهكذا وهكذا فما لم نبن حياتنا على مقتضى كتاب الله تعلما وتعليما ، وتفهما وعملا واهتداء فإن أمورنا كلها إلى ضياع ووبال ، ولن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها.

نسأل الله سبحانه وتعالى أن يغيث قلوبنا بالقرآن وأن يرطب ألسنتنا بالقرآن، وأن ينشد عقولنا بالقرآن، وأن يجعل القرآن ربيع قلوبنا، وشفاء صدورنا، وجلاء همومنا، وذهاب أحزان
نا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
إلا كتاب الله ...
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  من ثمرات محبة الله تعالى: الحياء من الله.
»  ذكر الله في كل أحيانه
»  أهل القرآن هم أهل الله
»  كيف تصل الي أن يًحبك الله عز وجل ؟
»  ما كان أحد أحب إلي من رسول الله‏

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الجماهير العربيه :: المنتديات العامه :: القسم الاسلامى-
انتقل الى: