منتديات الجماهير العربيه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الجماهير العربيه

منتدى ترفيهى.اخبار.طب.تحميل العاب.افلام.برامج.اشهارمنتديات
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
اهلا وسهلا بكم فى منتديات (الجماهير العربيه)

 

  ثقافة التبرُّع .. درع الأزمات

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
mounir-esserti
مشرف عام
مشرف عام
mounir-esserti


من اين عرفت هذا المنتدى : نفسي
عدد المساهمات : 362
نقاط : 10339
التقيم : 2
تاريخ التسجيل : 17/08/2011
العمر : 27

 ثقافة التبرُّع .. درع الأزمات  Empty
مُساهمةموضوع: ثقافة التبرُّع .. درع الأزمات     ثقافة التبرُّع .. درع الأزمات  I_icon_minitimeالأحد أغسطس 21, 2011 1:33 pm

تشكل التبرعات جزءاً أصيلاً من السلوكيات العامة في الدول الغربية، بما في ذلك الدور الذي تلعبه المؤسسات والشركات في نطاق المسؤولية الاجتماعية، وتبدأ عمليات التثقيف في هذا المجال من مراحل التعليم الأولى، وتسهم الأسرة في تعميق هذه الثقافة بأشكال مختلفة، من بينها العمل الاجتماعي التطوعي. الحقيقة أن الدين الإسلامي الحنيف سبق الغرب بأكثر من 1400 سنة في نشر هذه الثقافة، وتعزيز آلياتها، ورسول الإنسانية نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم ـــ، أطر هذه الثقافة ضمن نطاق الواجب أكثر من التطوع، وبشر من يقوم بالتطوع بالخير، والتبرع بالمال بأجر عظيم، وأن هذا الأجر سيصل، بصرف النظر عن مستوى العمل الخيري الذي تقوم به. إنه وعد من نبي البشرية، ما أجمله!

لكن في الغرب أخذت التبرعات، على وجه الخصوص، بُعداً أكثر مؤسساتية منه في الدول العربية والإسلامية، ما يجعلها أكثر فائدة، وأكثر تنظيماً، وأكثر حماية. وعانت التبرعات الخيرية في الدول الغربية أزمات حقيقية مع انفجار الأزمة الاقتصادية العالمية التي نالت من كل شيء، وانطلقت المنظمات الخيرية الكبرى والصغرى لتحذر من مغبة تراجع التبرعات، لما في ذلك من انعكاسات خطيرة على العمل الخيري بشكل عام، وبالفعل عانت هذه المنظمات كثيراً عامي 2008 و2009، وبلغت المعاناة حداً، هدد وجود المنظمات والجمعيات نفسها. لكن مع حلول منتصف العام الجاري انتعش حجم التبرعات الخيرية في الولايات المتحدة، وإن لم يعد إلى ما كان عليه قبل الأزمة الاقتصادية. فقد بلغ مجموع تبرعات الأفراد والشركات الأمريكية نحو 291 مليار دولار أمريكي في 2010، مرتفعاً من 280.3 مليار دولار في عام 2009، أي بنمو نسبته 3.8 في المائة، وذلك وفق الرابطة الأمريكية للأعمال الخيرية، في حين بلغ الانخفاض في العامين الماضيين أكثر من 15 في المائة. ومع ذلك فإن الواقع مقلق لعديد من المنظمات غير الربحية التي لا تزال تعاني شح الموارد، وفي حال نمو التبرعات على وتيرة 2010 نفسها، فإن الأمر يحتاج إلى ما بين خمس وست سنوات فقط للعودة إلى مستويات ما قبل الأزمة المالية العالمية.

ولأن آثار الأزمة الاقتصادية العالمية لا تزال موجودة على الساحة، فلم تسجل تبرعات الأفراد التي تمثل 73 في المائة من إجمالي التبرعات، نمواً يُذكر، لكن العطاءات الخيرية والأعمال الإنسانية التي تقدمها الشركات ارتفعت 10.6 في المائة. في الدول الغربية الأخرى يصل الحال إلى مستوى التطابق، فالمعايير والآليات المتبعة هي نفسها، والمشكلات التي أصابت حراك العمل الخيري، أيضاً متشابهة تماماً، والحق أن تداعيات الأزمة في هذا المجال لم تضعضع ثقافة التبرع في هذه البلدان، ولأن العمل الخيري دخل منذ عقود حالة من ''التمأسس''، فقد تحول هذا النوع من الأعمال إلى ما يشبه القطاع، يخضع للانكماش والازدهار، للتراجع والتقدم، وفي الوقت الذي شهدت فيه التبرعات الفردية تراجعاً واضحاً لأسباب معروفة تتعلق بالحالة المعيشية للمتبرع، فإن المؤسسات والشركات التي خرجت من عنق ''زجاجة الأزمة'' عادت لتمارس مسؤولياتها الاجتماعية، وهو أمر بالغ الأهمية في أي بلد في العالم، ويمكن أن نعتبر هذا شكلاً من أشكال توزيع الأدوار، فعندما تتراجع قدرة الأفراد على التبرع، تعوضها قدرة المؤسسات التي لا تستحق مكانة مرموقة مهما علت هاماتها وقوتها، إلا بالمشاركة الاجتماعية المباشرة، ولا شك في أن أوضاع المنظمات والجمعيات الخيرية التي عانت الأزمة ـــ ولا تزال ـــ ستتحسن في السنوات القليلة المقبلة، لأن المكون الثقافي للعمل الخيري بكل أشكاله لم يتأثر بالأزمة، ولن يتأثر بأي أزمات مهما عظ
مت.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ثقافة التبرُّع .. درع الأزمات
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  الأزمات الاقتصادية والأوبئة في مصر الإسلامية 7
»  الأزمات الاقتصادية والأوبئة في مصر الإسلامية 6
»  الأزمات الاقتصادية والأوبئة في مصر الإسلامية 5

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الجماهير العربيه :: المنتديات العامه :: القسم العام-
انتقل الى: