╝◄ منهجية البحث في الاقتصاد الإسلامي ►╚

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا

من يهده الله فلا مضل له, ومن يضلل فلا هادي له

وأشهد أن لاإله إلا الله وحده لاشريك له, وأشهد أن محمداً عبده ورسوله,صلى الله عليه وعلى أله وأصحابه

ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدي كثيراً:

اهلا وسهلا بكم اعضاء وزوار منتدى الإقتصاد والأعمال ..


منهجية البحث في الاقتصاد الإسلامي :
إن المنهجية التي اتبعها الباحثون المعاصرون في كتابة وتأليف مراجع الاقتصاد الإسلامي متباينة من مرجع إلى آخر ، ولذلك لا بد من تحديد أهم العناصر المكونة للاقتصاد الإسلامي وفقا للدراسات المعاصرة في هذا المجال ، ومن خلال الاستقراء لما كتب في الاقتصاد الإسلامي يمكن اعتبار المراجع التي تشتمل على أحد أو بعض أو جميع الطرق أو المناهج التالية تنتمي إلى الاقتصاد الإسلامي :

أولا : منهجية تقوم على التوصل إلى الأحكام الشرعية للموضوعات والمستجدات الاقتصادية : مثل القضايا الاقتصادية المتعلقة بالزكاة والربا والنفقات والإيرادات والأحكام الشرعية للمعاملات والبيوع والإجارة والوكالة والكفالة والرهن والوديعة وكذلك الأحكام الشرعية للمستجدات في مجالات الأسهم والسندات والسوق المالية ، والتأمين التجاري ، وبطاقات الإئتمان ، .. الخ .
ثانيا : المنهجية التي تقوم على محاولة الوصول إلى الحلول الإسلامية للأزمات والمشكلات الاقتصادية : مثل التضخم والكساد والبطالة ، مشكلة الغذاء ، مشكلة الطاقة ، الأزمة النقدية ، .. الخ .
ثالثا : منهجية البحث في كيفية تطبيق الأحكام الشرعية الاقتصادية : من خلال وضع مشروعات عمل أو صياغة قوانين ، مثلا لتطبيق فريضة الزكاة ، أو إدارة اقتصاد لا ربوي ، أو تطبيق أحكام الوقف أو إحياء الموات في العصر الحاضر .
رابعا : منهجية البحث في إظهار حكمة الوجوب أو التحريم لبعض الموضوعات الاقتصادية :- من خلال التركيز على الآثار الإيجابية أو السلبية ، حكمة تحريم الربا ، حكمة توزيع الميراث ، حكمة فرضية الزكاة ، حكمة مشروعية الأوقاف ، .. الخ .
خامسا : المنهجية التي تقوم على دراسة القوانين والنظريات الاقتصادية في ضوء الضوابط الشرعية والقيم الإسلامية ، مثل سلوك المستهلك وقوانين المنفعة ، سلوك المنتج وقوانين الغلة ، نظريات الثمن ، الأجور ، الربح ، نظريات الفائدة ، نظريات التنمية ، أمثلية باريتو ، .. الخ
سادسا : منهجية البحث في الكشف عن كنوز التراث الاقتصادي الإسلامي :- بالكشف عن الأفكار الاقتصادية لدى أئمة المسلمين ، أو إعادة صياغة التاريخ الاقتصادي الإسلامي .
سابعا: منهجية البحث في الأسلوب الإسلامي في تحقيق رفاهية الإنسان :- من خلال تخصيص الموارد أو استخدامها الاستخدام الأمثل ، ومن ثم توزيعها التوزيع الأمثل ، لتحقيق إشباع الحاجات والرفاهة للجميع .

ومما تقدم يمكن القول بأن أي مرجع يستوفي أحد أو بعض أو كل العناصر السبعة السابقة يمكن اعتباره مرجعا في الاقتصاد الإسلامي ، ولكنه ليس المرجع النموذجي وإنما هو أحد مراجع الاقتصاد الإسلامي ، ولكي يكون هو المرجع النموذجي فلا بد من وجود مجموعة من الخصائص سوف يتم عرضها في الفقرات التالية