منتديات الجماهير العربيه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الجماهير العربيه

منتدى ترفيهى.اخبار.طب.تحميل العاب.افلام.برامج.اشهارمنتديات
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
اهلا وسهلا بكم فى منتديات (الجماهير العربيه)

 

  الحرية في الإسلام

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
mounir-esserti
مشرف عام
مشرف عام
mounir-esserti


من اين عرفت هذا المنتدى : نفسي
عدد المساهمات : 362
نقاط : 10315
التقيم : 2
تاريخ التسجيل : 17/08/2011
العمر : 27

 الحرية في الإسلام  Empty
مُساهمةموضوع: الحرية في الإسلام     الحرية في الإسلام  I_icon_minitimeالإثنين أغسطس 29, 2011 11:02 am

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحرية في الإسلام

خلق اللهُ الإنسان محرَّرًا في عقيدته من سيطرة الخرافات والجهل، والانسياق المحموم وراء الهوى والشهوة، ومحرَّرًا في منطلقاته وتوجهاته وأهدافه وغاياته من الوصاية عليه وعلى عقله ووجدانه من الغير، حتى ولو كان نبيًّا أو عالِم دين مشهود له بالصلاح والإصلاح، فكلُّ إنسان حرٌّ في معتقداته وإراداته ما دامت لم تخلِّ بملامح المجتمع الذي يحيا على أرضه، أو تمس أُطُرَه العامة والخاصة، والحرية في الإسلام ركنٌ فيه، وسياج يحمي أفراده جميعًا، وينظِّم العلاقة بين أفراده، القائمة على الاحترام والالتزام بالحقوق العامة والخاصَّة قبل المطالبة بها.

وحينما كفلت الشَّريعة الإسلامية للأفراد - على اختلاف معتقداتهم - مقاصدَ خمسةً، وهي: حفظ الدين والعقل والمال والنفس والنسل، فقد حرَّرتْ كلَّ فرد على حِدَةٍ مقابلَ الآخر، وضمنتْ له ولغيره عدمَ المساس بهذه الأمور الخمسة، شريطةَ احترامه هو لهذه المقاصد والحقوق ورعايتها للوطن ولأبناء الوطن، سواء بسواء.

والشَّارع الحكيم - سبحانه وتعالى - شرع لنا سنن الهدى، وبيَّن لنا الحكمة والقرآن، وأرشدنا سبلَ السلام، فمن أخذ بها فقد رشد وهُدِي إلى صراطٍ مستقيم، ومن أعرض عنها فقد ضلَّ وغوى، فالإسلام دينٌ شامل يتناول مظاهرَ الحياة جميعًا، والحرية فرضٌ فيه، والحكومة جزءٌ منه، وذلك كما نفهمه نحن.

فحرية العقيدة مكفولة للجميع في ظلال الإسلام، شرطَ عدم المجاهرة أو الدعوة لغير الإسلام، أو التبشير لدينٍ غيره على أرضِه وتحت سلطانه؛ قال تعالى: ﴿ لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴾ [البقرة : 256].

فمن أُكْرِهَ على الدخول في عقيدة ما، فهو في حلٍّ منها حتى يدخل فيها مختارًا أو فلْيَدَع، وهذه الآية تتعلق بأحكام الدخول في الإسلام والدعوة إليه دونما إجبار أو إكراه، فهذه حريةٌ في الاختيار وهو ما زال على شاطئ الأمان، أمَا وقد اختار الإسلامَ والدخولَ فيه - طائعًا غيرَ مُكره - وجب عليه القيامُ بمقتضيات الدِّين وفروض العقيدة، واحترام أطر المجتمع المسلم ومبادئه، والعمل على الحفاظ على ملامحه العامة وخصائصه وسماته، ومن فعل ذلك فقد استمسك بالعُروة الوثقى، ويمَّم وجهَهُ الوجهةَ المثلى.

ويُروى في تاريخ الفتوحات الإسلامية لبلاد ما وراء النهر أنْ دخل الجيشُ الإسلامي مدينة، بالاتفاق مع رجلٍ من أهلِها يفتحُ لهم أبواب المدينة، دونَ أن يدعوهم المسلمون للإسلام أو الجِزية أو القتال، وفوجئ أهلُ المدينة بالجيش الإسلامي يدخل المدينة، ولا علمَ لهم بذلك، فتحاكموا لعمرَ بنِ عبدالعزيز - رضي الله عنه - فحكم القاضي ببطلان فتحِ المدينة، وقضى بخروج المسلمين منها فورًا، فخرج المسلمون امتثالاً لأمر الله، فدخل أهل المدينة في دين الله أفواجًا طائعين، فما أروعَ هذه اللوحةَ التي رسمها الإسلامُ وجندُه في ضرب المُثُل للحرية في ظلِّ الإسلام الحنيف! ويرد قولَ المغرضين القائلين بأن الإسلامَ انتشر بحدِّ السيف، وما أبلغَ أثر العمل من القول!

والإسلامُ جاء محرِّرًا للعقول والقلوب، فربَّى الأمة على استقلال النفس والقلب، واستقلال الفكر والعقل، واستقلال الجهد والعمل، وملأ أرواحَهم الوثابة بجلال الإسلام وروعة القرآن، وصفَّ أقدامهم تحت لواء الحقِّ، ونظَّم العلاقة بين البشر وخالقهم، فالعبودية لله وحده لا شريك له، والحاكمية له - سبحانه وتعالى - ووضَّح العلاقة بينهم وبين نواميسِ الكون، فعملوا على تسخيرها لخدمة الدين ورعايةِ المصالح، وعلِموا سننَ الله في الأمم والجماعات من النشوء والتمكين، والنصر والهزيمة، والأفول والانزواء، فقامت خيرُ أمة أخرجت للناس على دعائم العدل والإحسان والحرية ورعاية الحقوق، وانساحوا في الأرض يعمرون ويشيدون بناء أمة على دعائم العلم والعمل والجهاد المثمر الحكيم، فكانت أستاذةَ الأمم، علَّمت الناس كيف العيشُ في ظلال الإسلام والحرية المسؤولة، التي هي مناط التكليف، والطاردة للعبث الفكري المتطاول على ثوابت الأمة المحتوية كل ذي فكر بنَّاءٍ يسعى للإصلاح والصلاح، ولهداية البشر وإخراج العباد من عبادة العباد إلى عبادة ربِّ العباد، ومن جَوْرِ الأديان إلى عدل الإسلام، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدُّنيا والآخرة.

وهكذا قرَّرتْ المعاهدة التي وضعها رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - قبل ألفٍ وأربعمائة سنة حريةَ العقيدة وحرية الرأي وحرية الوطن، وحرمة الحياة وحرمة المال وتحريم الجريمة، واعتبار المصلحة الوطنية رباطًا قوميًّا بين المواطنين.

كما قامتْ هذه الأمة بعد هذه الوحدة والحبِّ والإخاء والتكافل العملي في النوائب.

لقد قامت الشريعة، وتكوَّنت الأمة، وقامت الدولة، وكانت منارةً على غير نسق سابق، حتى استحقتْ أن تكون معلمةَ الدُّنيا.

وكانت ﴿ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ ﴾ [آل عمران : 110]، ولا ينقصنا - نحن - لأن نعيد دولةَ الحرية والعدالة والخيرية، سوى الإرادة والعزيمة والنفوس الكب
ار.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
saso

saso


من اين عرفت هذا المنتدى : من على النت
عدد المساهمات : 180
نقاط : 9479
التقيم : 4
تاريخ التسجيل : 26/08/2011
العمر : 28
الموقع : مصر ام الدنيا

 الحرية في الإسلام  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحرية في الإسلام     الحرية في الإسلام  I_icon_minitimeالإثنين أغسطس 29, 2011 4:22 pm

اللهم اجعلنا احرارا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://girlstogirls.wwooww.net/forum
انيستا
مشرف عام
مشرف عام
انيستا


من اين عرفت هذا المنتدى : اصدقاء
عدد المساهمات : 349
نقاط : 9737
التقيم : 9
تاريخ التسجيل : 21/07/2011
العمر : 27

 الحرية في الإسلام  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحرية في الإسلام     الحرية في الإسلام  I_icon_minitimeالخميس سبتمبر 01, 2011 2:28 pm

شكرا على الموضوع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الحرية في الإسلام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الجماهير العربيه :: المنتديات العامه :: القسم الاسلامى-
انتقل الى: